languageFrançais

الأولياء وملابس العيد: نتحايل على الظروف.. بين الفريب والحوانت والنُصب

يُصارع التونسيّون ككلّ سنة أعباء المناسبات والأعياد، وبين غلاء الأسعار خلال شهر رمضان، تُداهمهم مصاريف حلويات عيد الفطر وخاصّة ملابس عيد الفطر وبين هذا وذاك وقدسية الاحتفال تتفاقم حيرة الأولياء بين توفير ميزانية اقتناء الملابس والرغبة في عدم حرمان أبنائهم من فرحة العيد.

وفي تصريح لموزاييك، الأربعاء 19 أفريل 2023، أكّد عدد من الأولياء أنّ توفير ملابس العيد بات صعبا، مع توالي السنوات، وفي الكثير من الأحيان بات توفير ميزانية خاصّة لملابس العيد من المشاق الكبرى للعائلات، خاصّة مع ارتفاع الأسعار وضعف المقدرة الشرائية وما تتطلّبه الحالات الطارئة، مثلا إلاّ أنّ خياراتهم تتعدّد فهناك من يوازن في شراء ملابس عيد أبنائه بين اقتناص فرصة العثور على قطعة جديدة وجيدة في سوق الملابس المستعملة (الفريب) وبين ما يعرض في الانتصاب الفوضوي في شوارع العاصمة وبين ما تعرضه المحلات التجارية من ملابس وأحذية وغيرها من حاجيات عيد الفطر لأناقة أبنائهم وصورة هندام لائق بين أترابهم.

وأكّد آخرون أنّه من الصعب الاقتراب من المحلات، لا في فترة التخفيضات الموسمية ولا أواخر شهر رمضان، ويفضّلون اقتناء ملابسهم من سوق الملابس المستعملة فقط خاصّة إذا ما كان سن أبنائهم أقلّ من 5 سنوات، ولا يملكون من الوعي والقدرة على فرض طلباتهم على الأولياء في حين يتحايل بعض الأولياء في ترضية أبنائهم باقتناء جزء من الملابس (إمّا أحذية جديدة فقط أو قطعة ملابس) ليعيشوا فرحة العيد وسط ظروف صعبة.

وأكد آخرون أنّ ميزانية ملابس العيد بالنسبة لثلاث أبناء أو طفلين تتراوح بين 350 إلى 900 دينار على الأقلّ. وشدّد آخرون أنّهم يعوّلون على تفهّم أبنائهم  لظروفهم المادية بالحوار ومصارحتهم مباشرة واطلاعهم على قدراتهم المالية إلاّ أنّه يبقى التحايّل على الميزانية والظروف المعيشية من المرأة التونسية للرفق بميزانية العائلة هو الحلّ الأنسب لكلّ الطبقات منها الفقيرة والمنقرضة تدريجيا الطبقة الوسطى.

روبرتاج: هناء السلطاني

تصوير: علي اللمسي

مونتاج: محمد أمين الشابي